عثر على هذا التابوت الجرانيتي الضخم في عام 1915 بداخل بئر للدفن بمنطقة تونا الجبل الأثرية. حمل صاحب التابوت "جحوتي مس" عدداً من الألقاب الإدارية والكهنوتية المهمة في عصر الأسرة التاسعة عشرة، منها لقب "المشرف على الماشية الخاصة بآمون رع في مصر العليا والسفلى"، و"المشرف على الأعمال في معبد جحوتي". ويمثل غطاء التابوت "جحوتي مس" في هيئة مومياء، يرتدي باروكة شعر مستعار مزينة بالأكاليل وزهور اللوتس، عاقداً ذراعيه على صدره في وضع أوزيري، ويمسك بكلتا يديه علامة "عنخ" (الحياة)، و"دجد" (الاستقرار).  صورت المعبودة نوت ربة السماء في مصر القديمة على غطاء التابوت وقد جلست على علامة "نوب" (الذهب)، وبسطت كلتا جناحيها في وضع الحماية، كما صور المتوفى واقفاً وراكعاً أمام أبناء حورس الأربعة، وعند قدمي المتوفى صورت عينا الـ"اودجات"، والمعبودتان ايزيس ونفتيس جالستين أمام علامة "شن" (الأبدية). أما جسم التابوت فيحمل مناظر لعدد من المعبودات منها جحوتي الذي صور أربع مرات وهو يحمل لواءاً تعلوه علامة السماء في إشارة إلى دوره هنا كفاتح للسماء لكي تصل الرياح من الجهات الأربعة إلى أنف المتوفى. وبالإضافة إلى تعاويذ كتاب الموتى، نقشت على التابوت أيضاً بعض مقتطفات من نصوص الأهرام، وهو ما يعد أمراً استثنائياً بالنسبة للتوابيت التي ترجع لهذه المرحلة التاريخية.